الجمعة - 27 ديسمبر 2024
الجمعة - 27 ديسمبر 2024

التحذير من تعرض الصغار للإساءة اللفظية والعنف عن طريق المحادثات أونلاين

أكدت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال أن معظم الحالات التي تستقبلها والمتعلقة بالإساءة اللفظية ضد الأطفال ومحاولات استغلالهم واستدراجهم تعود إلى التواصل عن بُعد عبر الألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي. وأوضحت لـ «الرؤية» المرشدة النفسية في المؤسسة آمنة المطوع أن الأمر قد يتطور إلى استغلال البيانات الشخصية واستدراج الضحية، وتعرضه إلى عنف مادي أو معنوي أو جنسي. وأضافت أن التعرض لمثل هذا النوع من العنف يؤدي إلى فقدان الصغار الثقة بأنفسهم، وعدم تقديرهم لذواتهم، فضلاً عن بث مشاعر الخوف، القلق، عدم احترام الآخرين، تراجع إنجازهم الأكاديمي، إصابتهم باكتئاب طفيف، والانطواء. وقالت المطوع: إن أطفالاً يتعرضون لما يسمى «التنمر الإلكتروني»، وهو تبادل الطفل الكلمات البذيئة والجنسية وصور غير لائقة عبر تواصله مع أقرانه في المرحلة العمرية والمستوى التعليمي ذاته، مبينة أن «التنمر الإلكتروني» ظاهرة جديدة ودخيلة على مجتمعنا العربي، وله مخاطر كثيرة في حال عدم الانتباه له والتعامل معه بشكل سريع. وأكدت أنه لا يمكن حصر حالات الأطفال الذين يتعرضون للتنمر الإلكتروني عن طريق الألعاب الإلكترونية أو مواقع التواصل وذلك بسبب حدوثه بشكل تلقائي ويومي. وشددت على أهمية تواصل الأهل مع الأطفال ومراقبتهم بشكل مستمر لتفادي تعرضهم إلى العنف، إضافة إلى بناء علاقة صريحة وشفافة مع الطفل بهدف تشجيعه على البوح بكل ما يزعجه ويتعرض له من إساءة خارجية قد تتسبب له بأضرار نفسية وجسدية. ولفتت إلى أن المؤسسة قائمة على برنامج علمي ومنهجي بالتعاون مع هيئة المعرفة في دبي ووزارة التربية والتعليم يستهدف أطفال المدارس وأولياء الأمور والمعلمين، من خلال ورش إرشادية وكتيبات باللغة العربية والإنجليزية للأطفال مثل «أنت بطل» و«أنت أميرة» التي تتضمن مهارة حماية الطفل من العنف وأعراض العنف الإلكتروني.