2018-08-08
حذّرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع من التعامل مع قصابين غير مرخصين قانونياً لهذه المهنة، مؤكدة أهمية نحر الأضاحي في المسالخ التابعة للبلديات، بما يضمن سلامة الذبيحة للاستهلاك الآدمي.
وأوضحت لـ «الرؤية» مديرة مكتب اللوائح الصحية الدولية في الوزارة الدكتورة فاطمة العطار أن القصابين غير المرخصين يفتقرون إلى الأهلية الصحية للقيام بالذبح، وكذلك إلى القدرة على التأكد من خلوّ الأضاحي من الأمراض، وهو ما يشكل خطراً حقيقياً على الأسرة والمجتمع. وذكرت أن المسالخ التابعة للبلديات توفر خدمات الكشف البيطري قبل وبعد الذبح، كما أنها تتبع الخطوات السليمة التي تمنع تلوث اللحوم. وأفادت العطار بأن ثمة كثير من الأضرار الصحية المترتبة على الذبح العشوائي بغياب الإشراف البيطري، فضلاً عن تعرّض الذبائح للفساد السريع، وما يلي عملية الذبح من تكاثر الذباب والحشرات والقوارض نتيجة التخلص غير الآمن من المخلفات. من جهة أخرى، دعت مديرة مكتب اللوائح الصحية الدولية إلى اتخاذ التدابير الوقائية للحد من خطر انتقال العدوى بفيروس حمى القرم ـ الكونغو النزفية، وخصوصاً في مزارع تربية الماشية. وأسهمت دقة نظام الترصد الوبائي في وزارة الصحة، مع دقة التشخيص المخبري والتعاون المشترك بين مختلف الجهات المعنية، في ازدياد الكشف عن حالات الإصابة بالمرض، كما خصصت الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية أماكن للذبح منتشرة في أرجاء الدولة، بغية منع انتقال مسببات الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، ومنها حمى القرم النزفية. وتصاب الأغنام والماعز والأبقار بالعدوى بفيروس حمى القرم النزفية عن طريق لدغة القرادات المصابة، وينتقل الفيروس إلى البشر إما عن طريق لدغة القرادات أو بالاتصال المباشر بدم أو أنسجة الحيوانات المصابة أثناء الذبح أو بعده مباشرة، مع إمكانية الانتقال من إنسان إلى آخر. وتشمل التدابير الوقائية، بحسب العطار، ارتداء ملابس واقية وفاتحة اللون لتسهيل اكتشاف وجود القرادات، واستعمال أنواع مُعتمدة من المبيدات الكيميائية المخصصة لقتل القرادات على الملابس. وشددت على ضرورة التوجه إلى المؤسسات الصحية في حالة ظهور أعراض المرض خلال فترة أسبوعين من التعرض لمسبباته.