الجمعة - 27 ديسمبر 2024
الجمعة - 27 ديسمبر 2024

محمد بن راشد ومحمد بن زايد يبحثان مع الرئيس الصيني العلاقات الاستراتيجية بين البلدين

بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الجمعة، مع رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة شي جين بينغ علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، إضافة إلى القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال جلسة المحادثات الرسمية الموسعة التي عقدت في قصر الرئاسة بالعاصمة أبوظبي، أن المحادثات تعكس رغبة الجانبين في تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في ضوء توافر الإرادة السياسية القوية لدى الطرفين، والتي تشكل أساساً راسخاً لبدء مرحلة جديدة من التعاون في الكثير من المجالات الحيوية، وبما يدعم تحقيق طموحات الشعبين الصديقين ويعزز فرص التكامل الصيني الإماراتي على المديين القريب والبعيد. ونوه سموه بأن المحادثات الإماراتية الصينية تضيف فصلاً جديداً مهماً لسجل تطور الروابط التاريخية بين البلدين، والتي وضع أساسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وأشار سموه إلى أنه كان شاهداً على البدايات الأولى لتلك العلاقات، حيث صاحَب سموه الوالد المؤسس، طيب الله ثراه، في أول رحلة له إلى الصين قبل نحو 28 عاماً. ولفت سموه إلى أن هذه الزيارة التي مثلت نقطة انطلاق قوية للتطور الكبير الذي شهدته علاقات البلدين على مر السنين، وصولاً إلى أوج مستويات التعاون السياسي والاقتصادي والمعرفي في الوقت الراهن، وهو الأمر الذي يتجلى في الكثير من الشواهد التي تبلور هذا الازدهار في أواصر التكامل، وصولاً إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية ومن أبرزها تسيير 100 رحلة جوية أسبوعياً بين البلدين، في الوقت الذي تربط الإمارات جزءاً من تجارة الصين مع العالم عبر 444 مدينة بخطوط مباشرة. وأشاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالتجربة التنموية الصينية برئاسة شي جين بينغ، والتي كان لها عظيم أثرها في ترسيخ مكانة الصين كثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم. ووصف سموه تجربة الصين في مجال التنمية الشاملة بأنها ملهمة بما تتضمنه من دروس مستفادة عدة، مع وجود الكثير من القواسم المشتركة التي تجمع بين أسلوبَي الإدارة في البلدين في ضوء توافق الرؤى واتساق الأهداف الاستراتيجية الرامية إلى تحقيق الريادة في صنع المستقبل. وأشار سموه إلى أن الأفكار التي تضمنها كتاب الرئيس بينغ حول الحكم والإدارة ودور الحكومة في إسعاد الشعب، وأهمية دور الشباب في النهوض بقدرات المجتمع واستحداث الأفكار المبدعة، وإيمانه بالدور المؤثر للقوة الناعمة في تحفيز الطاقات الإيجابية في مختلف مجالات التطوير، وقيمة الابتكار كعنصر مهم من عناصر منظومة التنمية، وكذلك الاهتمام بالتكنولوجيا وأثرها في تشكيل ملامح المستقبل، كلها أفكار تتقارب بصورة كبيرة مع جانب كبير من القيم التي تشكل أساس منظومة التنمية في دولة الإمارات، ما يبرز مدى تطابق وجهات النظر بين القيادتين الإماراتية والصينية حول أساليب وفلسفة البناء والتطوير في مختلف المجالات. [KGVID]https://www.alroeya.ae/wp-content/alroeyaae/2018/07/محمد-بن-راشد-ومحمد-بن-زايد-يبحثان-مع-الرئيس-الصيني-العلاقات-الاستراتيجية-بين-البلدين.mp4[/KGVID]