الداخلية: نقل المسجونين إلى بلدانهم لقضاء العقوبة يشترط موافقتهم

بدأت وزارة الداخلية تنفيذ اتفاقيات أبرمتها الإمارات مع دول أخرى أخيراً، حول نقل المحكومين بالسجن إلى موطنهم الأصلي، لقضاء فترة العقوبة. وقال المدير العام للمؤسسات العقابية والإصلاحية في الوزارة العميد عبدالحكيم سعيد السويدي، إن القرار المذكور يشترط رغبة النزيل طوعاً، مضيفاً أنه يتيح إعادة تأهيلهم ودمجهم في مجتمعهم الأصلي، وتمكين ذويهم من زيارتهم والتواصل معهم. وتحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، شهد وكيل وزارة الداخلية بالإنابة اللواء الركن خليفة حارب الخييلي، صباح اليوم، الاحتفال باليوم العالمي للنزلاء الموافق 18 يوليو سنوياً. ونظم الاحتفال من قبل الوزارة، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة في دول مجلس التعاون الخليجي. وأكد الخييلي حرص القيادة الشرطية على توفير السبل الكفيلة بإصلاح وتأهيل النزلاء وإعادة دمجهم في محيطهم الاجتماعي والأسري، منوهاً بالمجتمع الإماراتي المتسامح والمتجانس. وأظهر تقرير الوزارة خلال الحفل أن المؤسسات العقابية والإصلاحية أنجزت مبادرات تعليمية عدة، استفاد منها 551 نزيلاً، أبرزها برنامج تأهيل النزلاء لسوق العمل، والدبلوم المهني، ودورات اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي، فضلاً عن برامج خاصة باستكمال الدراسة، يقدمها نخبة من الشركاء، مثل وزارة التربية والتعليم، كليات التقنية العليا، معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني. وأطلقت المؤسسات أيضاً ستة برامج مهنية رئيسة تضم ميكانيكا السيارات، التجارة، الخياطة، الرسم، إضافة إلى الصبغ، والأشغال اليدوية، وقد استفاد منها نحو 895 نزيلاً. ونظمت أيضاً برامج تستهدف تأهيل المدمنين على تعاطي المخدرات ونشر التوعية والثقافة القانونية بمخاطر الإدمان، وشهدت مشاركة 229 نزيلاً.