اشتكى أهالٍ وصيادون في رأس الخيمة من تلوث مياه الشواطئ الممتدة من خور الرمس حتى خور خوير بالطمي والترسبات الرملية، جراء أعمال الحفر المائي التي تنفذها شركة مكلفة بتنفيذ مشروع توسعة ميناء صقر.
ودعوا هيئة حماية البيئة والتنمية إلى التدخل السريع لوقف تلوث مياه البحر، بما يرفع الضرر عن البيئة النباتية والسمكية، ويحفظ قوتهم وقوت أسرهم عبر استمرار مزاولة أعمال الصيد.
من جانبه، قال المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة الدكتور سيف الغيص، إن أعمال الحفر المائي الأفقي والعمودي تهدف إلى توسعة ميناء صقر، وذلك بناء على دراسات بيئية مستفيضة، وانطلقت بعد استصدار جميع الموافقات الحكومية اللازمة.
وأوضح أن «العكارة» المخلوطة بمياه البحر غير ضارة، لأنها تتكون من الرمال والترسبات الخاصة بالبيئة البحرية، وليست مخلوطة بأي مواد كيميائية خطرة، منوهاً بأنها ستزول وتعاود الاستقرار في قاع البحر فور انتهاء أعمال التوسعة والتطوير الخاصة بالميناء.
وأكد الغيص إرسال هيئة حماية البيئة والتنمية فريقاً خاصاً تابعاً لها بغرض مراقبة أعمال الحفر، والتأكد من التزام الشركة المنفذة بالشروط والمعايير البيئية المطلوبة.
في سياق متصل، أفاد راشد محمد الشحي (من أهالي منطقة خور خوير) بأن أعمال الحفر التي تنفذها إحدى الشركات في الميناء القريب من منطقتهم، تسببت بتلويث مياه البحر بالمواد والعوالق والترسبات السوداء، ما ألحق الضرر بالبيئة النباتية والسمكية، وحرم الأهالي متعة السباحة والاستجمام على الشواطئ.
بدوره، قال النوخذة حسن عبد الله الطنيجي، إن أعمال الحفر أدت إلى حرمان صيادين من مزاولة أعمال الصيد، ابتداء من شواطئ خور الرمس حتى خور خوير باعتبارها من الأماكن المفضلة لتجمع الأسماك بهدف التغذي والتزاوج.
وأشار الصياد سيف محمد إبراهيم الطنيجي (من أهالي الرمس) إلى انخفاض عوائد محاصيل صيد الأسماك في مناطق الرمس وخور وخوير نتيجة تلوث مياه البحر، ولجوء صيادين إلى المناطق البحرية البعيدة التي تفتقر الكمية الكافية من الأسماك.
[KGVID]https://www.alroeya.ae/wp-content/alroeyaae/2018/07/WhatsApp-Video-2018-07-04-at-7.10.20-PM.mp4[/KGVID]